متلازمة القلب المكسور: مرض شائع يهدد حياتك

قد يسبب الفراق والصدمات العاطفية آلام بالصدر شبيهه بآلام جلطات القلب وتشكل ما يسمى ب متلازمة القلب المكسور عادة من تصيب النساء.

وقد أظهرت الدراسات أن متلازمة القلب المكسور، أو إعتلال عضلة القلب، من الممكن أن تسبب الوفاة شأنها شأن النوبة القلبية.

يستخدم تعبير ” القلب المكسور” عادة لوصف وجع القلب المعنوي المرتبط بالمشاكل العاطفية. ولكن في الحقيقة، يمكن أن يعبر كذلك عن حالة مرضية موجودة بالفعل ولا ينبغي الإستخفاف بها.
أٌشير إلى  متلازمة القلب المكسور (أو اعتلال عضلة القلب) لأول مرة من قبل الأطباء اليابانيين في عام 1990 ، وتدل هذه الحالة على الأمراض المرتبطة بالإجهاد العاطفي أو الجسدي الذي يمكن أن يسبب قصور القلب الحاد ويؤدي إلى الموت في بعض الحالات.

متلازمة القلب المكسور

مرض إرتبط بالعديد من المضاعفات الطبية والوفيات.

قام ستة وعشرون عالم من تسعة بلدان مختلفة في فترة ما بين عامي 1998 و2014، برأسة الدكتور Christian Templin، من جامعة Zurich في سويسرا، بفحص الاَليات الكامنة وراء متلازمة القلب المكسور من خلال تحليل بيانات ونتائج ل 1750 مريضا.

وقد اَلت نتائج الدراسة التي نشرت يوم 3 سبتمبر من عام 2015 في المجلة الدورية Medicine، أن هذه المتلازمة مرتبطة بعدد كبير من المضاعفات الطبية والوفيات، بدرجة أكبر مما تصوره الأطباء.

عوامل تحفز متلازمة القلب المكسور: 27.7 ٪ من الحالات مرتبطة بالصدمة العاطفية.

إرتبطت نسبة 27.7٪ من حالات اعتلال عضلة القلب، بالصدمات العاطفية الناتجة عن الانفصال، فقدان حبيب أو أحد أفراد الأسرة، وكذا النزاعات المهنية.

كما أن نسبة ٪ 36 من حالات أمراض القلب المكسورة قد تكون متصلة بعوامل مثل الفشل التنفسي الحاد أو الجراحة الحديثة.

شاهد: الإمساك: وصفات طبيعية للتخلص من الإمساك وكل ما يجب أن تعرفه عنه.

55.8 ٪ من ضحايا اعتلال عضلة القلب لديهم سابقة مع الصرع النفسي و/أو العصبي، أو السكتة الدماغية، و25.7 ٪ عانوا من إحتشاء عضلة القلب نوبة قلبية.

معدل وفيات أمراض القلب المكسورة هو 3.7 ٪.  وهي نسبة إصابة قريبة من النوبات القلبية التي تشكل 5.3٪. ومن المحتمل جدًا ألا يشخص هذا الإضطراب بالشكل الصحيح أو في الوقت المناسب. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر اعتلال عضلة القلب بشكل رئيسي على النساء بعد انقطاع الطمث.

كيف تحدث متلازمة القلب المكسورة؟

تحدث متلازمة القلب المكسور تحت الضغط الشديد. حيث يرسل الدماغ إشارات إلى الغدد الكظرية، والتي تقع فوق الكليتين. وأحد الوظائف الرئيسية لهذه الغدد هي إفراز هرمون الأدرينالين للرد على هجمات غير الطبيعية في الجسم.

تقوم الغدد الكظرية بإطلاق الأدرينالين في مجرى الدماء، فينتج عن ذلك تسارع في نبضات القلب. ولكن في بعض الأحيان، تحت تأثيرات الحادة والكبيرة مثل وفاة أحد المقربين أو الصدمات العاطفية على سبيل المثال، فإن القلب يتجه إلى الإصابة بالشلل ويتوقف عن النبض.

في المراحل الحادة والمتقدمة، تتماثل أعراض متلازمة القلب المكسور مع الأعراض التي تحدث أثناء النوبات القلبية. والتي تشمل ألم شديد في الصدر (في تلات أرباع الحالات)، يليه ضيق في التنفس (في نصف الحالات)، ثم الإغماء في 10 ٪ من الحالات.
وقد أظهر الباحثون حقيقة أن هذه المتلازمة تؤثر بشكل خاص النساء بعد انقطاع الطمث , رغم أن السبب يبقى مجهولا لحد الاَن.

متلازمة القلب المكسور: لم يتم التوصل إلى علاج فعال حتى الآن.

في أغلب الأحيان، يصف الطبيب المعالج للمريض مثبطات بيتا. والتي من شأنها إحباط هورمون angiotensine II. وهو الهرمون المسؤول عن الرفع من ضغط الدم في الجسم.

ومع ذلك، فإن العلاج ليس فعالاً للغاية. حيث أن 20٪ من الحالات المصابة باعتلال عضلة القلب قد إخضاعهم لهذا العلاج من قبل بالفعل.

ويأمل مؤلفو الدراسة أن يسمح عملهم للأطباء بعدم التقليل من شدة المرض وخطورة مضاعفاته, وضمان متابعة أفضل للمرضى الذين يعانون من متلازمة القلب المكسور من أجل منع المضاعفات المحتملة.

إغلاق